النُّور و قضاء الحوائج:
و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ، بسْم الله نُور النُّور، الحمْد لله الَّذي هُو مُدَبِّرُ الأمور، و الحمْد لله الَّذي هُو خالق النُّور، و أنْزل التَّوْارة على جبل الطُّور في كِتاب مسْطور، و على السَّراء و الضَّرَّاء مشْكور، الحمْد لله الَّذي أنْزل الكِتاب، الحمْد لله الَّذي خلق السَّموات و الأرْض و جعل الظُّلمات و النُّور ثُمَّ الَّذين كفروا بربِّهمْ يعْدلون، كهيعص، حم عسق، إيَّاك نعْبد و إيَّاك نسْتعين، الله لطيف بعِباده يرْزق منْ يشاء و هُو القويُّ العزيز، يا كافي كُلَّ شَيْءٍ اكْفني مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، و اصْرفْ عنِّي كُلَّ شَيْءٍ، فإنَّك قادرٌ على كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحان الله و لا إله إلَّا الله، و الحمْد لله و الله أكْبر، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم، بسْم الله الرَّحْمن الرَّحيم، بسْم الله خَيْر الأسْماء في الأرْض و في السَّماء، بسْم الله الَّذي لا يضرُّ معْ اسْمه شَيْءٌ في الأرْض و لا في السَّماء و هُو السَّميع العليم، بسْم الله أصْبحْت و أمْسيْت و على الله توكَّلْت، اللَّهمَّ إنِّي أسْألك باسْمك العظيم الأعْظم، و بوجْهك الكريم الأكْرم، و أسْألك بفضْلك على جميع خلْقك يا رفيع الدَّرجات، يا مُجيب الدَّعوات، يا عالم السِّرَّ و أخْفى، يا غافر الخطيئات، يا قابل التَّوْبات، يا مُقيل العثرات، يا مُضاعف الحسنات ، يا مُتجاوزًا عن السَّيِّئات، يا مُفرِّج الكُرُبات، يا قابل الصَّدقات، يا دافع البليَّات، يا واسع العطيَّات، يا هاديًا عن الضَّلالة، يا فاطر السَّموات، و يا مُنْزل الآيات مِنْ فَوْق سبْع سمواتٍ، يا ساتر القبيحات، يا قاضِيَ الحاجات، يا دافع البليَّات، يا عظيم الرَّجاء، انْقطع الرَّجاء إلَّا مِنْك، أسْألك أنْ تُصلِّي على سيِّدنا مُحمَّدٍ خَيْر خلْقك و مظْهر حقِّك، و على آله و صحْبه الطَّيِّبين الطَّاهرين أجْمعين، و سلِّم تسْليمًا كثيرًا، حسْبنا الله و نِعْم الوكيل نِعْم المَوْلى و نِعْم النَّصير، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العلِّيِّ العظيم، اللَّهمَّ بحقِّ هذا السِّرِّ المكْنون المخْزون، الَّذي هُو بَيْن الكاف و النُّون، أنْ تجْعل لي مِنْ كُلِّ همٍّ و غمٍّ فرجًا، و مِنْ كُلِّ ضيقٍ مَخْرجًا، و أنْ تجْمع لي بَيْن خَيْر الدُّنْيا و الآخرة، و أنْ تقْضِيَ حاجتي الَّتي أنْت تعْلمها في وقْتي هذا مِنْ خَيْر الدُّنْيا و الآخرة، يا أرْحم الرَّاحمين [3]، و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّمْ تسْليما كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
المَوَدَّة و التَّسْخير:
و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّم، اللَّهمَّ يا ودود أنْت الَّذي أَوْدعْت سِرَّ المحبَّة و المَوَدَّة في قُلوب أهْل الأسْرار، و أنْت العزيز الَّذي أكْملْت ذوات الطَّالبين بنور الأنْوار، و تجلَّيْت بالعزِّ الدَّائم و النُّور القائم على الأرْواح، فألَّفْت بين الأشْباح، اللَّهمَ إنِّي أسْألك بسرِّ وُدِّك و سريان حُبِّك في قُلوب أنْبيائك و أّوْليائك أنْ تُلْقي وُدِّي و حُبِّي في قُلوب عِبادك و سخِّرْهم لي، اللَّهمَّ كما ألْقَيْت الوحْيَ على قلْب نبيِّك سيِّدنا مُحمِّد صلَّى الله علّيْه و على آله و صحْبه و سلَّم، اللَّهمَّ سخِّرْ لي رَوْحانيَّة هذا الاسْم إنَّك على كُلِّ شّيْءٍ قديرٌ، و إنَّك فعَّالٌ لما تُريد، و صلَّى الله على سيِّدنا و مّوْلانا مُحمَّدٍ وعلى آله و صحْبه و سلَّمْ تسْليما كثيرًا إلى يَوْم الدِّين، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
القَسَم:
اللَّهمَّ إنِّي أسْألك بآلاء قُوَّة جلال هَيْبتك، يا الله [3]، و بعِزِّ جلال بهاء نُور سطْع لمْع بُروق لمعان نُور وجْهك، يا الله [3]، و بهَيْكل سُبُّوح قُدُّوس أفْعال أقْوال رُبوبيَّتك، يا الله [3]، و بهَيْبة عزيز بُرْهان سُلْطان أزل أزليَّتك، يا الله [3]، و بسِرِّ تَوْحيد أسْماء عظيم أعْظم اسْمك، يا الله [3]، و بسِين سِرِّ بحْر عِلْم عُلوم غَيْب رُوح أُنْسك، يا الله [3]، و بميم مكْنون مصون مخْزون عواليم بِحار اسْم اسْمك، يا الله [3]، و بألِف تقْويم تكْريم أكْرم معْرفة اسْمك، يا الله [3]، و بألف الأُلوهيَّة، و بعَيْن العظمة، و بجِيم الجَبَروت، و بِقاف القُدْرة، أسْألك أنْ تُصلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و آله و صحْبه وسلِّم، و أنْ تجْعل بَيْني و بَيْن أَعْدائي سِتْرك الَّذي لا تَخْرِقُه نوافذ الرِّماح، و لا تقْطعه بواتر الصِّفاح، و لا تفْرِقه عواصف الرِّياح، لا إله إلَّا أنْت يا منْ خمدتِ النَّار مِنْ مخافته، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العلِّيِّ العظيم، و أسْألك اللَّهمَّ بسِرِّ الألِف القائم المُسْتقيم بنفْسه الَّذي ما قبْله سابقٌ، و بالَّلامَيْن الَّلذَيْن بَهَجْت بهما الأسْرار، و أخذْت علَيْهما العُهود و المواثيق، و بالهاء الَّتي هدَيْت بها قُلوب عِبادك، فصارتْ لذِكْرك لا تُفارقه، أغثْني أغثْني يا مُغيث فإنَّك مُتفضِّلٌ و رازقٌ، جوادٌ واسعٌ، و أسْألك اللَّهمَّ أنْ تَغْرس في قلْبي أشْجار تَوْحيدك لأَقْطعنَّ مِنْها ثِمار تسْبيحك و تقْديسك، اللَّهمَّ بهذا الاسْم الأعْظم الَّذي هُو ظاهر اسْمك الَّذي يُشار إلَيْك به، و باطن اسْمك الَّذي أَمرْتَ أنْ يُدعى به أنْ تُصلِّ على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آل سيِّدنا مُحمَّدٍ، و أنْ تشْملني ببركته و فضْله أنا و أهْلي و أَوْلادي و عِيالي، اللَّهمَّ اغْمسْني في بحْر نُور هَيْبتك، حتَّى أخْرج مِنْه و في وجْهي شُعاعات أنْوار هَيْبةٍ أَخْطِف بها أبْصار الحاسدين مِن الإنْس و الجِنِّ، أمْنعهم عنْ رمْيِ سِهام الحسد، و احْجُبني عنْهمْ بحِجاب النُّور الَّذي باطنه النُّور و ظاهره النُّور الَّذي أضاء به كُلَّ نُورٍ، أنْ تحْفظَني في نفْسي و أهْلي و عِيالي مِنْ كُلِّ نقْصٍ يُمازج مِئِّي جَوْهرًا أو عرضًا إنَّك نُور الأنْوار، واهب العُقول و الأسْرار، رحيمٌ ستَّارٌ، و صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه وسلَّمْ تسْليمًا.