الطريقة السعدية في بلاد الشام

أهلا وسهلا بك في منتدى الطريقة السعدية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الطريقة السعدية في بلاد الشام

أهلا وسهلا بك في منتدى الطريقة السعدية

الطريقة السعدية في بلاد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الطريقة السعدية في بلاد الشام

موقع يجمع أبناء الطريقة السعدية في بلاد الشام


    وِرد فتْح البصائر (وِرْد العصْر) لسيدي عبد القادر الجيلاني

    الشريف محمد عطايا السعدي
    الشريف محمد عطايا السعدي
    .
    .


    عدد المساهمات : 154
    تاريخ التسجيل : 19/02/2011
    العمر : 42

    	وِرد فتْح البصائر (وِرْد العصْر) لسيدي عبد القادر الجيلاني   Empty وِرد فتْح البصائر (وِرْد العصْر) لسيدي عبد القادر الجيلاني

    مُساهمة  الشريف محمد عطايا السعدي السبت أكتوبر 27, 2012 8:58 am


    وِرد فتْح البصائر (وِرْد العصْر):

    { الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ }، قَيُّوم السَّمَوَاتِ و الأرْضِينَ، مُدَبِّر الخَلائِقِ أجْمَعِينَ، مُنَوّر أبْصارِ بَصائرِ العَارِفِينَ بِنُورِ المَعْرِفَةِ و اليَقِينِ، جَاذِب أزِمَّةِ أسْرَارِ المُحَقَقِّينَ بِجَذْبِ القُرْبِ و التَّمْكينِ، و فاتِح قُلُوبِ المُوَحِّدِينَ بِمَفاتِيحِ حَمْدِ الشَّاكَرِينَ، جامِع أشْتاتِ شَمْلِ المُحِبّينَ في حَظائِرِ قُدْسِهِ و أُنْسهِ بِمَجْمَعِ الحِفْظِ و اليَقِينِ، أحْمَدُهُ حَمْداً يَفُوقُ و يَعْلُو و يَفْضُلُ حَمْدَ الحَامِدينَ، حَمْدًا يَكُونُ لي فِيهِ رِضًا و فَيْضًا، و حِفْظًا و حَظًّا، و ذُخْرًا و حِرْزًا عِنْدَ خَالقِي و خَالِقِ الأقالِيم و الجِهاتِ، و الأقْطارِ و الأمْصَارِ، و الأعْصَارِ و الأمْلاكِ و الأفْلاكِ، رَبِّ العالَمِينَ، رَبِّ السَّمَوَاتِ وَ رَبِّ الأرْضِينَ، وَ رَبِّ الأقْرَبِينَ وَ رَبِّ الأبْعَدِينَ، و رَبِّ الأوَّلِينَ وَ رَبِّ الآخرِينَ، وَ رَبِّ المَلائِكَةِ المُقرَّبِينَ، وَ رَبِّ الأنْبِياءِ و المُرْسَلِينَ، وَ رَبِّ الخَلائِقِ أجمَعِينَ، { الرَّحْمَن الرَّحِيم }، الأزَلِيِّ القَديمِ، السَّمِيع العَلِيمِ، العَلِيِّ العَظِيمِ، العَزِيزِ الحَكِيمِ، الَّذِي دَحا الأقالِيمَ، و اخْتَصَّ مُوسَى الكَلِيمَ، و اخْتارَ سَيِّدَنا محمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَبِيباً مِنْ بَيْنِ الأنْبِياءِ و المُرْسَلِينَ، و سَمَّي نَفْسَهُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ، فَهُمَا اسْمانِ عَظِيمَانِ كَرِيمَانِ جَلِيلانِ فِيهما شِفاءٌ لِكلِّ سَقِيمٍ، و دَوَاءٌ لِكُلِّ عَلِيلٍ، و غِناءٌ لِكُلِّ فَقِيرٍ و عدِيمٍ، { مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }، لَيْسَ لَهُ فِي مُلْكِهِ مُنازِعٌ و لا شَريكٌ، و لا ظَهِيرٌ و لا شَبِيهٌ، و لا نَظِيرٌ و لا مُدَبِّرٌ، و لا وَزِيرٌ و لا مُعِينٌ، بَلْ كَانَ قَبْلَ وُجُودِ العَالَمِينَ أجْمَعِينَ، و لَمْ يَزَلْ سُبْحانَهُ و تَعالى مَلِيكاً كرِيماً قَيُّوماً أبَدَ الآبِدينَ، و دَهْرَ الدَّاهِرينَ، فَهُوَ إحاطَتِي مِنْ جَمِيعِ الشَّياطِينِ و السَّلاطِينِ، و عَوْنٌ لِي مِنْ جَمِيعِ الأقْرَبِينَ و الأبْعَدِينَ، { إيَّاكَ نَعْبُدُ } يا مَوْلانَا بِالإقْرَارِ، و نَعْتَرِفُ لَكَ أيْضًا بالعَجْزِ و التَقْصِيرِ، و نُؤمِنُ بِكَ و نَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ في سَائِرِ الأمُورِ، وَ نَعْتَصِمْ بِكَ مِنْ جَمِيعِ الذنُوبِ، و نَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنْتَ يَا ذا الجَلالِ و الإكْرَامِ، { و إيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، و نَسْتَعِينُ بِاللهِ على كُلِّ حَاجَةٍ مِنْ أمُورِ الدُّنْيا و الدِّينِ، اللَّهُمَّ يا هادِي المُضِلِّينَ لا هَادِي لَنا غَيْرُكَ وحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ أنْتَ المَلِكُ الحَقُّ المُبِينُ، و نَشْهَدُ أنَّ سَيْدَنا و نَبِيَّنا و هادِيَنا و مُهْدِيَنا محمَّداً عَبْدُكَ و رَسُولكَ و حَبِيبُكَ و نَبِيُّكَ النَّبِيُّ الأمّيُّ الصَّادِقُ الوَعْدِ الأمِينُ، المَبْعُوثُ رَحْمَةً إلى كافَّةِ الخَلائِقِ أجْمَعِينَ صَلَّى اللهُ عَلْيهِ و على آلِهِ و صَحْبِهِ و شِيعَتِهِ وَ وَارثِيهِ، و حزْبِهِ الطَّيّبِينَ الطَّاهرِينَ، صَلاةً و سَلامًا دَائِمَيْنَ مُتلازِمِيْنَ باقِيَيْنَ إلى يَوْمِ الدّينِ، { اهْدِنا الصِّرَاط َ المُسْتَقِيمَ صِرَاط َ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ النَّبِيّينَ و الصّدِّيقِينَ و الشُّهَدَاءِ و الصَّالحينَ و حَسُنَ أوَلِئِكَ رَفِيقًا، ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ و كَفَى بِاللهِ عَلِيمًا، صِرَاطَ أهْلِ الاسْتِقامةِ و الدِّينِ و التَّعْظِيمِ، صِرَاطَ أهْلِ الإخْلاصِ و التَّسْلِيمِ، صِرَاطَ الرَّاغِبِينَ إلى جَنَّاتِ النَّعِيمِ، صِرَاطَ المُسْتَأنِسِينَ إلى وَجْهِكَ الكَرِيمِ، { غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ }، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ لا تَغْضَبْ عَلَيْنا، و سَهّلْ لَنا طَرِيقاً بَيِّنًا لِمَا قَدْ نَطْلُبهُ مِنْكَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ، و احْجُبُ عَنَّا كُلَّ قَاطِعٍ و مَانِعٍ، و حَاسِدٍ و بَاغِضٍ مِنَ الخَلْقِ و الجِنِّ و لإنْسِ أجْمَعِينَ، { و لا الضَّالِّينَ } آمينَ، اللَّهُمَّ يا مَالِكَ مُلُوكِ الْعَوَالِمِ كُلِّها لا إلَهَ إلا أنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، رَبِّ تَدَارَكْنا بِرَحْمَتِكَ و نَجِّنا مِنَ الْغَمِّ يا مُنَجِّيَ الْمُؤمِنِينَ، و فَرَّجْ عَنَّا ما نَحْنُ فِيهِ، يا غِياثُ المُسْتَغِيثِينَ أغِثْنا، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ بِمَوْضِعِكَ في قُلُوبِ الْعارِفِينَ، و بِبَهاءِ كَمَالِ جَلالَ جَمَالِ سِرِّكَ فِي سَرَائِرِ الْمُقَرَبينَ، و بِدَقائِق طَرَائِقِ السَّادَاتِ الْفائِزِينَ، و بِخُضُوعِ خُشُوعِ دُمُوعِ أعْيُنِ الباكِينَ، و بِرَجِيفِ وَجِيفِ قُلُوبِ الْخَائِفِينَ، وَ بِتَرَنُّمِ طَوَائِرِ خَوَاطِرِ الْوَاصِلِينَ، و بِرَنِينِ وَنينِ حَنِينِ أنِينِ المُذنَبِينَ، و بِتوْحِيدِ تَمْهِيدِ تَمْجِيدِ تَحْمِيدِ ألْسِنَةِ الذاكِرِينَ، و بِرَسائِلِ مَسَائِلِ الطَّالِبِينَ، و بِمُكاشَفاتِ لَمَحَاتِ نَظَرَاتِ أعْيُنِ النَّاظِرِينَ إلى عَيْنِ الْيَقِينِ، و بِوُجُودِ وَجْدِ وُجُودِكَ، وَ وجُودِهِمْ لَكَ فِي غَوَامِضِ أفْئِدَةِ سِرِّ المُحِبِينَ، أنْ تَغْرِسَ في حَدَائِقِ بَسَاتِينِ قُلُوبِنا أشْجارَ تَوْحِيدِكَ و تَمْجِيدِكَ لِنَقْتَطِفَ بِها أثْمارَ تَقْدِيسِكَ و تَسْبِيحِكَ بِأنامِل أكُفِّ اجْتِناءِ لُطْفِكَ و احْسانِكَ، اللَّهُمَّ و اكْشِفْ عَنْ عُيُونِ أبْصَارِ بَصائِرِنا حُجُبَ احْتِجابِنا، وَ اجْعَلْنا مِمَّنْ رَمَى إلَيْكَ بِسَهْمِ الابْتِهَالِ فَأصابَ، و مِمَّنْ دَعَوْتَ جَوَارِحَ أرْكانِهِ لِخِدْمَتِكَ فَأجابَ، و جَعَلْتَهُ مِنْ خَوَاصِّ أهْلِ الْعِنايَةِ و الأحْبابِ، اللَّهُمَّ إنَّ أرْضَ الْوِلايةِ مِنْ قُلُوبِنا مُجْدِبَةٌ يابِسَةٌ عابِسَةٌ فَاسْقِها مِن سَحائِبِ أمْطارِ الوِلايةِ بالأزْهارِ، لِتُصْبِحَ مُخْضِرَّةً بِجَمِيعِ رَياحِينِ القَبُولِ و الإيمانِ مُتَفَتِّقَةً كَمائِمُ أزْهارِ طَلْعَتِها بِشقائِقِ الرُّؤيَةِ و الْعَيانِ، مُتَرَنِّمًا لُبُّ بُلْبُلِ فَرْحَتِها كَتَرَنُمِ الْبُلْبُلِ فِي أفْنانِ الأغصانِ، شاكِرَةً ذاكِرَةً لَكَ على ما أوْلَيْتَها مِنْ فَوَائِدِ النِّعَمِ و الإحْسَانِ، اللَّهُمَّ مِنَّا الدُّعاءُ و مِنْكَ الإجَابَة، و مِنَّا الرَّمِيُ بِسَهْمِ الرَّجَاءِ و مِنْكَ الإصابَة، و اجْعَلْنا اللَّهُمَّ مِمَّنْ دَعا مَحْبُوبَهُ فَأجابَهُ، و أعْطاهُ ما تَمَنَّاهُ عَلَيْهِ وَ ما أخَابَهُ، اللَّهُمَّ نَحْنُ عَبِيدُكَ الفُقَرَاء الضُعَفاءُ المُقَصِرُونَ المَساكِينُ الوَاقِفُونَ على عَتَبَةِ جَنابِ سَاحَةِ أَلْطَافِكَ، المُنْتَظِرُونَ شَرْبَةً مِنْ رَحِيقِ عِنَايَةِ شَرَابِكَ، لِنُصْبِحَ بِها نَشاوىَ مُوَلَّهِينَ مِنْ سَكْرَةِ لَحْظَةِ خُمَّارِكَ، و اجْعَلْنا مِمَّنْ جَدَّتْ بِهِ إلَيْكَ مَطايَا الْهِمَمِ مُتَمَلِّقَةً مُتَعَلِّقَةً بِأذْيالِ المَعْروفِ و الْكَرَمِ، و قَدْ حَطَطْنا أحْمالَ أثْقالِنا على ساحاتِ قُدْسِكَ، مُتَعَطِّرةً مِنْ نَفَحَاتِ نسَمات قُرْبِكَ و أنْسِكَ، مُسْتَجِيرَةً بِكَ أيُّها المَلِكُ الدَّيَّانُ منْ جَوْرِ سُلْطَانِ الْقَطِيعَةِ و الهِجْرَان، اسْمَعْ تَبَتُّلَنا وَ ابْتِهَالَنَا إلَيْكَ، و قَدْ تَوَكَّلْنا في جَمِيعِ أمُورِنا عَلَيْكَ، لا مَلْجَأ و لا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ سُقْ إلَيْنا مِنْ رَحْمَتِكَ ما يُغْنِينا، و أنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكَاتِكَ ما يَكْفِينا، و ادفَعْ عَنَّا مِنْ بَلائِكَ ما يُبْلِينَا، و ألْهِمْنا مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ ما يُنْجِينا، و جَنَّبْنا مِنَ الْعَمَلِ السَّيَّىءِ ما يُرْدِينا، و أفِضْ عَلَيْنا مِنْ نُورِ هِدَايَتِك ما يُقَرِّبُنا مِنْ مَحَبَّتِكَ و يُدْنِينا، و ادْفَعْ عَنَّا مِنْ مَقْتِكَ ما يُؤذِيَنا، وَ أَلْهِمْنَا مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ مَا يُنْجِينَا، و جَنِّبْنَا مِنَ العَمَلِ السَيِّءِ مَا يُرْدِينَا، وَ أَفِضْ عَلَيْنَا مِنْ نُورِ هِدَايَتِكَ مَا يُقَرِّبُنَا مِنْ مَحَبَّتِكَ وَ يُدْنِينَا، وَ ادْفَعْ عنَّا مِنْ مَقْتِكَ مَا يُؤْذِينَا، وَ اقْذِفْ في قُلُوبِنا مِنْ نُورِ مَعْرِفَتِكَ مَا يُحْيِينَا، و ارْزُقْنا مِنَ الْيَقِينِ ما تُثَبِّتُ بِهِ أفْئِدتَنَا و تَشْفِينا، و عافِنا ظاهِراً وَ باطِناً مِنْ كُلِّ ما فِينا، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ فَوَاتِحَ الخَيْرِ وَ خَوَاتِمَهُ و جَوَامِعَهُ و كَوَامِلَهُ، و أوَّلَهُ و آخِرَهُ و ظاهِرَهُ و باطِنَهُ، و انْظِمْنا بِسِلْكِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ سَيِّدِنَا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ و أنْتَ رَاضٍ عَنَّا، و لَكَ الحَمْدُ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ يا هَادِيَ المُضِلِّينَ لا هَادِيَ لَنا غَيْرُكَ يا رَبَّ العَالَمِينَ، يا هَادِيَ عِبَادِكَ المُضِلِّينَ قَرِّبْنا إلَيْكَ يا ربَّ العَالَمِينَ آمِينَ، آمِنَّا مِنَ الخَوْف مِنْكَ يا أمانَ الْخائِفِينَ يا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُم إنَّا نَسْألُكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ أنْ تُنْعِمَ عَلَيْنا بِرِضاكَ يا مالِكَ رِقابِ الأوَّلِينَ و الآخِرِينَ و العَوَالِمِ أجْمَعِينَ، لا الَهَ إلا أنْتَ سُبْحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، اللَّهُمَّ أدْرِكْنا بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، و فَرِّجْ عَنَّا ما نَحْنُ فِيهِ يا مُفَرِّجَ كَرْبِ الخَلائِقِ أجْمَعِينَ، وَ نَجِّنَا مِنَ الهَمِّ وَ الغَمِّ يَا مُنْجِي المُؤْمِنِينَ، وَ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ أنْ تَفْتَحَ لِي مِنْ سَائِرِ الطُّرُقِ و الأبْوَابِ إلى إسْمِكَ القَدِيمِ، و تُيَسِّرَ لِي بِهِ كُلَّ عِلْمٍ وأمْرٍ عَسِيرٍ، و سَهِّلْ لِي بِهِ كُلَّ أمْرٍ يَسيرٍ، و تُقَرِّبَ بِهِ كُلَّ أمْرٍ صَعْبٍ بَعِيدٍ، و تُسَخِّرَ لِي بِهِ كُلَّ الوُجُودَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، مَكْنِّي مِنَ التَّفَرُّجِ فِي سَعَةِ مُلْكِكَ و مَلَكُوتِكَ، مَلِّكْنِي يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ ناصِية كُلَّ ذي رُوحٍ ناصيَتُهُ بِيدِكَ، و نَجِّنِي يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ مِنْ مُوجِبَاتِ غَضَبِكَ، و تُبَعِّدَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ بَيْنِي و بَيْنَ مَعَاصِيكَ، و أنْ تُدْرِكَني بِخَفِيِّ لُطْفِكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، و أنْ تُسَخِّرَ لِي و تُمَكِّنَنِي مِنْ كُلِّ ما أريدُهُ كَما أنَّكَ تُرِيدُ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، فإنَّكَ أنْتَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ، الوَلِيُّ المَجِيدُ، الباعِثُ الشَّهِيدُ، المُبْدِئُ المُعِيدُ، الفَعَّالُ لِما تُريدُ، يا بَارئُ يا مَعْبُودُ، يا مَقْصُودُ يا مَوْجُودُ، يا حَقُّ يا مَعْبُودُ، يا مَنْ عَلَيْهِ العَسِيرُ يَسِيرٌ، يا مَنْ بِيَدِهِ الخَيْرُ و إلَيْهِ المَصِيرُ و هُوَ على كُلَّ شَئٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ يا اللهُ أن تَكْفِينِي شَرَّ ما يَلِجُ في الأرضِ و ما يَخْرُجُ مِنْها، و ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ و ما يَعْرِجُ فِيها، و شَرَّ كُلِّ ذي شَرٍّ، و شَرَّ كُلِّ أسَدٍ و اسوَدٍ، و حَيَّةٍ و عَقْرَبٍ، و كُلِّ شَئٍ يَكُونُ عَقُورًا، و شَرَّ ساكِنِ القُرى و المُدُنِ، و الحُصُونِ و القِلاعِ و الحَمِيَّاتِ، و سائِرِ الوَحْشِيَّاتِ، يا اللهُ [3]، يا رَبُّ [3]، يا رَحْمَنُ [3]، يا رَحِيمُ [3]، يا مالِكُ [3]، يا مُعِينُ [3]، يا هادي [3]، يا مُهْدِي [3]، أسألُكَ بِحَقِّ فاتِحَةِ الكِتابِ أنْ تُسَخِّرَ لِي كُلَّ شَيْءٍ، يا وَهَّابُ [3]، يا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أنْتَ قادِرٌ على كُلِّ شَيْءٍ، اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ شَيْءٍ، وَ بَارِكْ لِي فِي خّيْرِ كُلِّ شَيْءٍ، و سَهِّلْ لِي كُلَّ شَيْءٍ، و اعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، و اغْفِرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى لا تَسْألَنِي عَنْ شَيْءٍ، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا مُجِيبَ السَّائِلِينَ يا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذهِ السُّورَةِ الشَّرِيفَةِ المُبَارَكَةِ بِفَواضِل التَّفْضِيلِ في الوُجُودِ، أسْألُكَ أنْ تَتَفَضَّلَ عَليَّ بِفَضْلِكَ العَمِيمِ و جُودِكَ الكَرِيمِ، يا حَلِيمُ [3]، يا عَظِيمُ [3]، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ أنْ تَرْزُقَنا رِزْقاً حَلالاً مُبارَكاً طَيِّبًا، و أنْ تُهَذِّبَ أخْلاقَنا يا ذا الجُودِ و الإحْسانِ و الفَضْلِ و الامْتنانِ، يا سُلْطانُ يا دَيَّانُ، و أنْ تَبْسُطَ لَنا مِنْ عِنايَتِكَ ما قَدْ تَجُودُ عَلَيْنا حَتَّى تَتَقَلَّبَ إلَيْكَ قُلُوبُنا في بَحْرِ طاعَتِكَ، و أبْصارُ بَصائِرِنا مُنَوَّرَة بِهِدَايَتِكَ يا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إنَّا نسْألُكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ أنْ تُحَقِّقَ أرْوَاحَنا بِحَقائِقِ العِرْفانِ، و أنْ تُتَوِّجنَا بِتِيجانِ القَبُولِ و الإكْرَامِ و الامْتِنانِ يا رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ آمِينَ آمِينَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ أنْ تُعْطِينا صَبْرًا جَمِيلًا، و فَرَجًا قَرِيبًا، و أجْرًا عَظِيمًا، و قَلْبًا سَلِيمًا، و لِسانًا ذاكِرًا، و سَعْيًا مَشْكُورًا، و ذنْبًا مَغْفُورًا، و عَمَلًا مَقْبُولًا، و عِلْمًا نافِعًا، و قَلْبًا خاشِعًا، و رِزْقًا واسِعًا، و تَوْبَةً نَصُوحًا، و دُعَاءً مُسْتجابًا، و كَسْبًا طَيِّبًا حَلالًا، و إيمانًا ثابِتًا، و دِينًا قَيِّمًا، و جَنَّةً و حَرِيرًا، و عِزًّا و ظَفْرًا، و فَتْحًا قَرِيبًا، يا خَيْرَ النَّاصِرِينَ، يا خَيْرَ الغَافِرِينَ، و يا مُجيبَ دُعاءَ عِبادِكَ المُضْطَرِّينَ، إنَّك أنْتَ رَبُّ العَالَمِينَ آمِينَ آمِينَ، وصَلِّ اللَّهُمَّ أفْضَلَ صَلاةٍ و أزْكَى تَسْلِيمٍ على أفْضَلِ عِبَادِكَ أجْمَعِينَ، مِنْ أهْلِ السَّمَوَاتِ و الأرْضِينَ، مُحمَّدٍ خاتمِ الأنْبِياءِ و المُرْسَلِينَ، و على آلِهِ و صَحْبِهِ أجْمَعِينَ، صَلاةً و سَلامًا دائِمَيْنِ باقِيَيْنِ مُتَلازِمَيْنِ إلى يَوْمِ الدِّينِ، و الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:38 am