التَّودُّد:
اللَّهمَّ إنَّه لَيْس فِي السَّموات العُلا ذرَوَاتٌ، و لا فِي الأرْضين غمراتٌ، و لا فِي البحْر قطراتٌ، و لا فِي الجِبال مذراتٌ، و لا في الشَّجر وَرقاتٌ، و لا فِي الأجْسام حركاتٌ، و لا فِي العَيْن لحظاتٌ، إلَّا و علَيْك دالَّاتٌ و في مُلْكك مُسخَّراتٌ، فبقُدْرتك التِّي سخَّرت بها أهْل الأرْضين و السَّموات سخِّر لي قُلوب المخْلوقين، و اسْتجبْ لي بالاسْم الشَّريف المُجيب القريب الَّذي خزَّنْت بِه فواتح رحْمتك، و خواتم إرادتك، و سُرْعة إجابتك، يا سريعًا لمنْ قصده، يا قريبًا لمنْ ناجاه، يا مُجيبًا لمنْ دعاه، يا ربِّ أسْرع لي بقضاء حاجتي و بُلوغ إرادتي، يا سميعُ يا مُجيبُ، يا سريعُ يا مُحيطُ، يا عالمُ يا شهيدُ، يا حسيبُ يا فعَّالُ، يا خالقُ يا بارئُ يا مُصوِّرُ، اسْتجبْ لي دُعائي يا ذا الجلال و الإكرام، و صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه و سلَّمْ تسْليمًا كثيرًا و الحمْد لله ربِّ العالمين.
المَحْيِ:
اللَّهمَّ محْوًا محْوًا محْوًا، و بـ حم لا يُنْصرون { وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }، كهيعص، حم عسق، لا يُصدَّعون و لا يُنْزِفون ياربُّ [3]، و لا حَوْل و لا قُوَّة إلَّا بالله العلِّيِّ العظيم [3]، و صلَّى الله على سيِّدنا مُحمَّدٍ و على آله و سلَّمْ.
الفتْح:
و صلَّى الله على سيِّدنا و مَوْلانا مُحمَّدٍ و آله و صحْبه و سلَّم { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا }، اللَّهمَّ يا واجب الوُجوب، و يا واهب الخَيْر و الجود أفِضْ علَيْنا أنْوار رحْمتك، و يسِّر لنا الوُصول إلى كمال معْرفتك، سُبْحانك لا عِلْم لنا إلَّا ما علَّمْتنا، و لا معْرفة لنا إلَّا ما ألْهمْتنا إنَّك أنْت العليمُ الحكيمُ، اللَّهمَّ إنَّا نسْألك مِن العِصْمة دوامها، و مِن النِّعْمة تمامها، و مِن الرَّحْمة شُمولها، و مِن العافيَّة حُصولها، و مِن العَيْش أرْغده، و مِن العُمْر أسْعده، و مِن الوقْت أطْيبه، و مِن الرِّزْق أوْسعه، و مِن الفضْل أعْذبه، و مِن اللُّطْف أنْفعه، و مِن الإنْعام أعمَّه، و مِن الإحْسان أتَّمه، اللَّهمَّ كنْ لنا يا جبَّارُ و لا تكنْ علَيْنا، اللَّهمَّ حصِّنْ بالسَّعادة آجالنا، و حقِّقْ بالزِّيادة آمالنا، و أقْرنْ بالعافية غُدُوَّنا و آصالنا، و اجْعلْ إلى مغْفرتك و رحْمتك مصيرنا و مآلنا، و صُبَّ سحائب عفْوك على ذُنوبنا، و مُنَّ علَيْنا بإصْلاح عُيوبنا، و اجْعل التَّقْوى زادنا، و في دينك اجْتهادنا، فإنَّه علَيْك تَوكُّلنا و اعْتمادنا، و ثبِّتْنا على نهْج الاسْتقامة يَوْم القيامة، ربَّنا خفِّف عنَّا ثِقلِ الأوْزار، و ارْزقْنا معيشة الأبْرار، و اكْفنا شرَّ الأشْرار، و اعْتقْ رقابنا و رقاب آبائنا و أمَّهاتنا و مشايخنا مِن الدَّيْن و المظالم و النَّار برحْمتك يا عزيزُ يا غفَّارُ، يا كريمُ يا ستَّارُ، يا حليمُ يا جبَّارُ، و صلَّى الله على سيِّدنا خَيْر خلْقه مُحمَّدٍ و على آله و صحْبه و سلَّمْ تسليمًا، و الحمْد لله ربِّ العالمين.